الغابات العمودية … جاذب سياحي ومحارب للتلوث الطبيعي

تعتبر الطبيعةُ المحاربَ الأول في القضاء على التلوث البيئي، لذا تسعى معظم الدول إلى الاكثار من المناطق الطبيعية ليكون أخرها الغابات العمودية.

والتي كانت فكرة أحد المهندسين المعمارين عندما صمم الغابة العمودية على جوانب برجين سكنين في مدينة ميلانو الايطالية عام 2014.

حيث قام المهندس المعماري الايطالي ستيفانو بويري بزراعة مئات الأشجار الكبيرة والصغيرة على شرفات المباني.

بالإضافة إلى زراعته 5000 شجيرة وأكثر من 11000 نبات مزهر على الشرفات.

وتقوم الغابات العمودية بانتاج الأوكسجين وتوفر مساكن آمنة للطيور والحشرات وتخفض من تلوث الهواء.

وأثبتت بعض الدراسات أن كل شجرة تخفف من الغبار في محيطها بمعدل 7% إلى 24%.

وبعد أن قام المهندس الإيطالي بافتتاح البرجين في ميلانو انهالت عليه طلبات من المطورين في شتى أنحاء العالم.

حيث يريد الجميع أن يقوم بتصميم الغابات العمودية في مدنهم.

وأعلنت شركة ستيفانو في حزيران الماضي أنها بدأت بتشييد غابة عمودية أخرى في مدينة لوزان في سويسرا .

وتقول الشركة أنها شرعت ببناء برجين في مدينة نانجينج في الصين مغطيان بالأشجار.

يقول المهندسون انهم سيزرعون 11000 شجرة من 23 نوع على واجهات المبنيين بالإضافة إلى 2500 شجيرة وعريشة متدلية .

يذكر أن الصين تعاني بشدة من تلوث الهواء ويشكو ما يقرب من 300 مليون طفل من تلوث الهواء السام.

وإذا التزمت البلاد بالغابات العمودية وإدخال النباتات في بنى ناطحات السحاب لديها فسوف تحسن من جودة الهواء .

تعتقد شركة ستيفانو أن الأبراج المعتزم بنائها في نانجينج سوف تعيد توليد التنوع الحيوي في المنطقة وتمتص 25 طن من ثاني أكسيد الكربون كل يوم .

ويشير بعض المعمارين أن زراعة آلاف الأشجار والنباتات الأخرى في الغابات العموديو.

سوف يكون مكلفاً بسبب زيادة كلف المواد والعمالة .

ولكن البشرية ستدرك يوماً أن الثمن يستحق الدفع لنجعل كوكبنا وحياتنا أكثر معافاة .

اقرأ أيضا|

قد يعجبك ايضا