“بوزنيقة” الليبية تستعيد نشاطها السياحي وتعود للواجهة

في أعقاب بدء الحوار الليبي بدأت مدينة بوزنيقة المغربية في كسر الملل والركود السياحي التي تعيشها البلاد بعد إغلاق شواطئها ضمن الإجراءات التي تتخذها السلطات المغربية لمواجهة جائحة كورونا وذلك بسبب التواجد الإعلامي الوفود السياسية.

حيث تحتضن مدينة بوزنيقة لقاءات الحوار بين الأطراف الليبيو ممكا كسر حالة الركود المفروضة.

وتعد بوزنيقة من المنتجعات الممتدة على الشريط الساحلي بين الرباط والدار البيضاء.

وتجمع المدينة بين ملامح التمدن والقروبة حيث يوجد عند مدخلها الفواكه والخضر المعروضة بعناية من السكان المحليين.

والذين ينتفعون بما تقدمه الأراضي في المنطقة.

وتجذبك بوزنيقة أثناء التجول في شوارعها برائحة الشواء التي تفوح من المطاعم الممتدة على شارع طويل.

والتي تستقبل يوميا أعدادا من الزائرين الذين يتوافدون من خارج المدينة.

كما تقدم المطاعم وجبات تختلف بين أصناف اللحوم والأسماك المشوية.

وتتميز بوزنيقة بملامح الهدوء المثمثلة في  الفنادق والنزل الصيفية المطلة على البحر.

ويضم منتجع بوزنيقة أحد أجمل الشواطئ المغربية والتي تعد قبلة سنوية لعشرات الآلاف من المصطافين.

وبعد فصل الصيف مصدر دخل مهم لعدد من سكان المدينة التي تضم أزيد من 30 ألف نسمة.

كما يعتمد كثير من السكان على مهن السياحة لكسب العيش.

ولا يعتبر الحوار االليبي الأول من نوعه حيق تحتضن المدينة العديد من الحوارات الداخلية والخارجية.

ويعتبر السبب الرئسي في احتضان بوزنيقة لمثل هذه الحوارات هو احتواؤها على واحد من أكبر المخيمات في المغرب.

وهو مخيم مولاي رشيد الذي يحتضن مؤتمرات ومنتديات وطنية ودولية.

وقد استقبلت المدينة على مدى العقود مخيمات صيفية للأطفال والشباب من مختلف انحاء المغرب.

كما ترتبط المدينة بشبكة مواصلات قوية أهمها السكة الحديدية وطريق السيارات، مما يسهل الوصول إليها.

يذكر أن بوزنيقة كانت أراضا فلاحية ممتدة استوطنها سكان الجنوب الشرقي للمغرب.

ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عهد السلطان العلوي محمد بن عبد الرحمن في القرن التاسع عشر.

والذي بنى بها قاعدة لجيوشه، هي قاعدة القصبة التي تحولت اليوم إلى قرية للصيادين ومعلم أثري بالمدينة.

وكانت بوزنيقة من ضمن المناطق التي اهتم بها المستعمر الفرنسي، نظرا لموقعها الاستراتيجي.

وقد بدأ التوسع العمراني فيها عقب تشييد أقدم طريق وطنية على جنباتها.

وهو الطريق الوطني الرابط بين العاصمة الرباط والدار البيضاء.

اقرأ أيضا| المغرب : قطاع السياحة يراهن على الداخل في ظل قيود “كورونا”

قد يعجبك ايضا