كوارث متتالية ضربت قطاع السياحة في تونس منذ عام 2011

يلح المستثمرون في تونس بضرورة إصلاح قطاع السياحة في البلاد وذلك بعد الضرر الكبير الذي لحق به نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا الذي أثر على القطاع بشكل كبير.

ويعتبر كورونا ثالث أزمة كبيرة  تضرب القطاع الرئيسي في اقتصاد تونس منذ ثورة 2011.

وذلكبعد العمليات الإرهابية التي تستهدف السياح في البلاد.

كما ضاعفت الأزمة الصحية من تدهور الساحة في تونس.

ويرى العاملون في قطاع السياحة التونسية، أن الوضع سيئ للغاية.

وقالوا إن 60% من الفنادق لم تفتح أبوابها هذا العام وهناك مخاوف من أن لا تفتح بسبب الجائحة.

ويمثل قطاع السياحة في تونس 14% من الناتج الداخلي الخام وفقا للأرقام الرسمية ويشغل نحو 400 ألف عامل.

وشهد قطاع السياحة في تونس عام 2019 بداية انتعاش لم يعرفها منذ ما قبل ثورة 2011 وزار البلاد نحو 9.5 مليون سائح.

إلا أن الفنادق تواجه مصاعب تسديد ديونها المتراكمة منذ ثورة 2011 بعد إغلاق مفاجئ لبعض المنشآت.

والذي كان بسبب عدم الاستقرار ثم تنامي الهجمات الإرهابية وبالأخص تلك التي استهدفت السياح في العام 2015.

وتواجه بعض الفنادق مشاكل إدارية فضلا عن التطور العشوائي للسياحة منذ تسعينيات القرن الماضي.

وبعد جائحة كورونا فقد ازدادت الأزمة مما دفع السياحة في دوّامة جديدة خصوصا بالنسبة للمستثمرين في قطاع الفنادق.

ومن جانبها فقد أكدت الحكومة التونسية أنها تشجع كل المبادرات والأشكال الجديدة للسياحة.

وقال وزير السياحة الحبيب عمّار “حققنا نجاحات في قطاعات أخرى مثل السياحة الاستشفائية” في تونس.

وأضاف أن الحكومة قد حققت أيضا: “نجاحا محدودا في السياحة وكذلك بملاعب الجولف.. لكن هذا غير كاف بالمرة”.

وتابع بن عمّار: أنه “يجب استغلال الحملات الدعائية الجديدة لخلق مواطن الشغل”.

إلا أن القطاعات الاقتصادية في تونس تخضع للكثير من التراخيص ما يعني التأخير في الإنجاز ويفتح الباب أمام الفساد.

يذكر أن  الإيرادات السياحية في تونس تراجعت بنسبة 60% لتسجل 491.4 ملايين يورو حتى 20 سبتمبر الجاري.

فيما زار تونس حتى ذاك التاريخ 1.7 مليون سائح وسُجل تراجع بنسبة 75% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019.

اقرأ أيضا| ماذا قررت أستراليا للتقليل من خسائر قطاع الطيران ؟

قد يعجبك ايضا