شركات الطيران التايوانية تنظم “رحلات إلى لا مكان”

ركود كبير سيطر على القطاع السياحي في أعقاب جائحة كورونا، وفي ظل الجهود المبذولة للتغلب عليه، فقد قررت شركات الطيران التايوانية الاعتماد على حيل شديدة الغرابة لتشغيل طائراتها المعطلة.

وتعتبر تايوان نموذجا مثاليا في تعاملها مع فيروس كورونا حيث تمكنت من السيطروة على انتشاره.

فقد أصاب الفيروس أقل من 500 شخص وأودى بحياة 7 رغم قربها جغرافيا واقتصاديا من الصين.

فيما تضررت شركات الطيران بسبب عدم رغبة سكان تايوان السفر للخارج لأنهم يخشو من كورونا.

وهو ما دفع شركات الطيران إلى اختراع رحلات فريدة من نوعها لتشغيل الطائرات.

حيث اعتمدت شركات الطيران التايوانية على 3 حيل:

أولها “رحلات إلى لا مكان” وثانيها التجول برحلة جوية في أجواء تايوان قبل العودة مجددا لنفس المطار.

وأخيرا توفير كورسات تدريب للأطفال كمضيفي الطيران على متن طائراتها.

وقد قامت الشركات في الأسابيع الأخيرة في مطار سونغشان وتاويوان بعرض “رحلات إلى لا مكان”.

حيث يمر المسافرون بعملية الصعود إلى الطائرة، ثم يستقلونها، لكنها لا تقلع أبدا.

وعبر تشنغ يو-وي وهو يعمل في مجال الموضة ويستمتع بالسفر إلى الخارج عن تجربته.

قائلا: “إنه جاء مع زوجته وابنته البالغة من العمر 6 أعوام لإيقاظ هذا الشعور القديم بالسفر”.

وأكمل: “ربما لأننا شعرنا بالملل لفترة طويلة جدا”.

وفي مقر شركة الطيران الجوية “تشاينا إيرلاينز” في تايوان يقوم الأطفال بتعلم خدمة الركاب في مقصورة تدريب وهمية.

كما يصعد الأطفال إلى الطائرة بزيهم الرسمي الجديد.

ويقومون برحلة لمدة ساعتين فوق جزيرة تايوان وجبالها.

جيث تنظم “تشاينا إيرلاينز” رحلات جوية ذات مناظر بانورامية.

يشار أن العديد من شركات الطيران مثل “تشاينا إيرلاينز” ومنافستها الرئيسية “إيفا إير” اضطرت للتخلي عن الكثير من أساطيلها.

وذلك بسبب الانهيار في الحركة الجوية أثناء الجائحة.

ويرجح زيادة عدد الرحلات الجوية في الأسابيع المقبلة إذ تم بيع التذاكر بسرعة، وفقا لـ”إيفا إير” و”تشاينا إيرلاينز”.

كما يزيد من حماسة التايوانيين أيضا  أن نسبة خطر الإصابة بفيروس كورونا في رحلة تايوانية منخفضة.

يشار أن تايوان تعلمت من وباء سارس في العام 2003.

حيث أنشأت نظاما متطورا لتتبع المرضى ،كما أغلقت حدودها منذ بداية تفشي فيروس كورونا.

اقرأ أيضا| لماذا أغلقت اليونان جزيرة بوروس أمام السياح؟

قد يعجبك ايضا