ما علاقة الرسالة الأخلاقية بإيرادات الأفلام؟

تحمل بعض الأفلام في طياتها بعض الرسائل الأخلاقية وذلك من خلال العديد من الرسائل الأخلاقية من خلال أحداثها فما علاقة هذا الأمر بإيرادات الأفلام وهل يزيدها أم ينقصها؟.

من الأقوال  المأثورة حول قلة حظ الطيبين صحيحة “فالأشخاص اللطفاء دائما يخسرون” (Nice guys finish last).

قد يبدو ذلك حقيقيا في العلاقات الرومانسية، ولكن العكس صحيح بالنسبة لشخصيات الأفلام.

حيث تشير الأبحاث عن الأفلام التي صدرت في الـ 20 عامًا الماضية إلى أنه كلما كانت الرسالة الأخلاقية للفيلم إيجابية.

فإن ذلك يؤدي إلى زيادة احتمالية أن يكون الفيلم مربحا.

وقد نشرت صحيفة “التايمز” (The Times) البريطانية قريرا قال الكاتب جاك مالفرن إن فيلم “فيلومينا.

وهو من بطولة جودي دينش في دور امرأة تبحث عن ابنها الذي أجبرت على التخلي عنه للتبني.

وقد حصل على بعض أعلى التقييمات حول الرسالة الأخلاقية التي يروج لها.

وحصد 99 مليون دولار في دور السينما مقابل ميزانية قدرها 12 مليون دولار.

ومن الأفلام التي تحمل في كياتها الرسالة الأخلاقية الناجحة فيلم “شخصيات مخفية“.

والذي يروي قصة نساء من أصول أفريقية لعبن دورا أساسيا في كفاح وكالة ناسا للفوز بسباق الفضاء في الستينيات.

هذا بالإضافة إلى الدراما الصحفية “ذي بوست” (The Post)،.

وهو من بطولة توم هانكس وميريل ستريب، وفيلم “المتسابق الحوت” (Whale Rider) النيوزيلندي.

وذكر الكاتب أن منتج الأفلام ستيفن فولوز تتبع رسائل مجموعة كبيرة من الأفلام وقارنها بأرباحها في دور العرض مقارنة بميزانية إنتاجها.

 ووجد أن الأفلام التي صُنفت على أنها تتضمن الرسالة الأخلاقية الإيجابية كانت الأكثر ربحية مقارنة بالأفلام الأخرى.

وليس شرطا أن تحقق جميع الأفلام ذات الرسائل  الأخلاقية الإيجابية إيرادات كبيرة.

فمن بين الأفلام غير الناجحة التي تضمنت بعض الرسائل الأخلاقية الإيجابية فيلم “رعاة البقر والكائنات الفضائية”.

وهو فيلم خيال علمي من بطولة دانيال كريغ وأوليفيا وايلد.

وحقق الفيلم 176 مليون دولار مقابل ميزانية إنتاج قدرها 163 مليون دولار.

ومن الأمثلة الأخرى الفيلم المقتبس عن الرسوم الهزلية للأبطال الخارقين “الحراس” (Watchmen) و”توتال ريكول” (Total Recall)

و”زولاندر2″ (Zoolander2)، والفيلم المقتبس من المسلسل التلفزيوني “ميامي فايس” (Miami Vice).

وحسب فولوز، لا تعني الإيجابية الأخلاقية مجرد نهاية سعيدة.

وتستند المواقع الإلكترونية السينمائية في تقييم الأخلاقية الإيجابية على إمكانية سماح الوالدية لطفلهما بمشاهدة فيلم ما.

وذلك من خلال قياس مدى استعدادهم لتقبل فكرة اتباع أطفالهم لخطى شخصيات الفيلم.

يتوقع فولوز أن صانعي الأفلام سيجعلون الأفلام أكثر إيجابية بشكل متزايد.

وأوضح فولوز أن أستوديوهات الأفلام تدرك بالفعل أهمية الرسائل الأخلاقية والإيجابية..

ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها ستتسابق لجعل الأفلام أكثر تفاؤلاً.

اقرأ أيضا| بالفيديو: أفلام كتبت من خلال أحلام وكوابيس الكُتّاب

قد يعجبك ايضا