دراسة تكشف: لهذه الأسباب قطر وجهة سياحية مميزة

 

الدوحة – توليب نيوز| نشرت غرفة قطر دراسة بعنوان “واقع قطاع السياحة القطري في زمن كورونا – التحديات والحلول”، استعرضت خلالها واقع قطاع السفر والسياحة العالمي، مع التركيز على واقعه ومقوماته في قطر.

وركزت على البنية التشريعية والبنية التحتية السياحية الحالية، وأثر جائحة كورونا عليه ومساهمة قطاع السياحة في الناتج الإجمالي المحلي لها.

واستعرضت الدراسة التي أعدتها إدارة البحوث والدراسات بغرفة قطر الجهود المبذولة لتنمية قطاع السياحة في الدوحة.

وتناولت دور الغرفة في دعم وتطوير القطاع السياحي، وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي في قطر.

واستعرضت أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع السياحة القطري، وخلصت لتوصيات ومقترحات لتفعيل النشاط السياحي في الدولة.

السياحة العالمية

وبينت أن السياحة تعد من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى الاقتصاد العالمي.

وتمثل 30 % من صادرات الخدمات العالمية بقيمة 1.5 تريليون دولار.

وذكرت الدراسة أن قطاع السياحة حقق معدلات نمو مرتفعة وزادت مساهمته بالناتج الاجمالي العالمي لتمثل نحو 10.4%.

لكن انتشار فيروس كورونا بعام 2020 كان له تداعيات ملموسة وواضحة على قطاعات اقتصادية عديدة في دول العالم.

ويعتبر قطاع السياحة من أكثر الأنشطة الاقتصادية تأثرا بجائحة كورونا.

قطاع السياحة القطري

واستعرضت الدراسة مقومات ومميزات السياحية متوفرة في قطر، وتسهيلات الدولة لدعم قطاع السياحة.

وتضم قطر أفضل مطارات العالم وأفضل شركات الطيران “الخطوط الجوية القطرية”.

وتحتل المركز الأول عالميًا من حيث الأكثر أماناً والأقل في معدل الجرائم وفق مؤشر الجريمة العالمي منذ عام 2017 حتى عام 2020.

وبينت الدراسة الى الموقع الجغرافي المتميز لها، إذ إنها تربط شرقه مع غربه.

كما صنفت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عام 2018 قطر أنها أكثر دولة انفتاحاً على العالم والأولى على مستوى الشرق الأوسط.

وهي الثامنة على مستوى العالم فيما يتعلق بسهولة منح التأشيرات وسهولة اجراءات الحصول على التأشيرة.

كما أن 88 دولة في العالم يُمكن لمواطنيها الدخول إلى قطر دون دفع أي رسوم وبدون تأشيرة.

أثر كورونا على النشاط السياحي

وقالت الدراسة ان تأثير جائحة كورونا على قطاع السياحة بقطر يتضح من خلال مؤشر نمو عدد الفنادق وعدد الغرف الفندقية خلال فترة الجائحة.

ولم يشهد اجمالي عدد الفنادق نموا خلال العام 2020 بواقع 109 فنادق.

بينما انخفض عدد الغرف الفندقية بنسبة بلغت 5.2% خلال نفس الفترة ليبلغ عددها 23,297 غرفة بنهاية العام 2020.

جاء ذلك مقارنة بعدد 24,562 غرفة فندقية في عام 2019.

وأوضحت الدراسة أنه ورغم آثار السلبية للوباء، فإن قطاع الضيافة في قطر حقق اداءً جيداً بشكل عام وفقا للمعايير العالمية.

وسجلت الدوحة سادس أعلى معدل إشغال على مستوى العالم في عام 2020.

وتعرف بأنها الأقل انخفاضاً في إيرادات الغرف المتوفرة بين جميع المدن العالمية الرئيسية.

لكن بلغ انفاق الزوار الدوليين على السفر والسياحة 32.1 مليار ريال عام 2020 .

وانخفض بنسبة 32.8% مقارنة بعام 2019 إذ كان حينها 47.8 مليار ريال.

أما بالنسبة للسياحة المحلية فانخفض حجم الانفاق عليها عام 2020 بنسبة 40.5%.

فيما وبلغ حجم الانفاق 6.9 مليار ريال مقارنة بقيمة 11.6 مليار ريال لعام 2019.

حوافز وتسهيلات

وقالت الدراسة ان قطر تُبدي اهتماماً خاصا بقطاع السياحة مما يجعلها وجهة سياحية عالمية.

ويُعد مجلس قطر الوطني للسياحة المسؤول الاول والداعم للنشاطات والفعاليات.

ويستقطب أفضل منظمي النشاطات من مختلف أرجاء العالم عبر تقديم الكثير من الحوافز لهم.

وكان أبرزها تيسير معاملات منظمي الفعاليات وتخصيص الدعم المالي لهم، تسهيل إنشاء فروع محلية للجمعيات والشركات العالمية.

وكذلك توفير تسهيلات لنيل التأشيرة، وإطلاقه عديد المبادرات كافتتاح المكاتب التمثيلية للمجلس الوطني للسياحة في أهم الأسواق السياحية.

عدا عن دعم وتطوير التعاون بين المجلس الوطني للسياحة ومنظمة السياحة العالمية، وإطلاق عدة حملات دعائية وترويجية.

وبينت أن ذلك مع أهم وأشهر المنصات الإعلامية والسياحية في العالم مما عزز من مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية.

قد يعجبك ايضا