كيف تستغلين الوقت المتبقي من رمضان في أوجه الخير

توليب:

أيام قلائل وينقضي شهر رمضان المبارك درة الشهور وخير أيام السنة، شهر الرحمة والغفران، شهر نرتقب فيه ليلة هي خير من ألف شهر “ليلة القدر”.

 

وقد أوصانا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نتحرى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لما فيها من خير كثير وأجر عظيم؛ فكيف نستغل هذه الليالي المباركة في مضاعفة الأجور وترك المحظور ؟.

 

بداية شهر رمضان، هو شهر القرآن، ويقول الله تعالى في محكم التنزيل “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”. فاحرصي عزيزتي على تلاوة القرآن يوميا، ما رأيك أن نضاعف مجهودنا في القراءة في هذه العشر الأواخر لتتضاعف أجورنا ؟ فاذا اعتدتي أن تقرأي جزء لما لا تقرأي جزءين واذا اعتدتي أن تقرأي جزءين لما لا تقرأي ثلاثة وهكذا.

 

أكثري غاليتي من صلاة النوافل كأن نحافظ على السنن الراتبة مع كل فريضة ونؤدي صلاة الضحى وصلاة التراويح “قيام رمضان” وصلاة التهجد “قيام الليل” أطيلي فيها الركوع والسجود حتى تتساقط عنا السيئات كما تتساقط أوراق الشجر.

 

اجتهدي أخيتي في بذل الصدقات في هذه الأيام المباركة فالله عز وجل حثنا على التصدق وجعل الصدقة مطهرة للمال والنفس وسببا في توسعة الرزق، يقول الله عز وجل “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ” ويقول جل من قال “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين”.

 

وللصدقة أوجه كثيرة كبذل المال، وافطار الصائم، واطعام الطعام، يقول رسولنا الكريم ” اتقوا النار ولو بشق تمرة” وقد نتصدق بملابس لم نعد بحاجتها أو أثاث يمكننا الاستغناء عنه.

 

بعد رمضان

وحتى بعد رمضان، لا تعتبري أن الطاعة انتهى وقتها، بل ان رمضان دافع لزيادة الطاعات والدوام عليها في باقي أيام السنة، وقد كان الصحابة الكرام، يستقبلون رمضان بالطاعات والعبادات وشحذ الهمم ستة شهور سابقة، ثم يودعونه بزيادة الطاعات والدوام على ما كانوا عليه في رمضان، لستة أشهر لاحقة، وهكذا يكون العام كله موسم خير وبركة.

 

احرصي، أختي المسلمة، أن تواصلي صيام النوافل بعد رمضان، مثل صيام أيام الاثنين والخميس، وثلاثة أيام بيض من وسط كل شهر هجري، وصيام ستة أيام من شهر شوال، وجاهدي نفسك على أن تواصلي الطاعات وفعل الخيرات.

قد يعجبك ايضا